بسم الله الرحمن الرحيم،

الـحـمــد لله، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين،

عاملات وعمال قطاع الطاقة والمناجم،

بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2023، يطيب لي أن أبعث إليكم بخالص التهاني القلبية والأمنيات الأخوية، متمنيا لكل عاملات وعمال قطاع الطاقة والمناجم ولكل الشعب الجزائري، كُل الخير الوافر والبركة، والتوفيق والنجاح، وأن يرزقكم الله تعالى دوام الصحة والعافية والسعادة والهناء.

كما أغتنم هذه الفرصة، لأُعبر عن تقديري العميق لجهودكم المخلصة نحو دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها جزائرنا الغالية، كي تتبوأ مكانتها المرموقة بين دول العالم أجمع، ولاسيما في مجالات الطاقة والمناجم، وإلى الذين رفعوا بلدنا إلى مرتبة اللاعبين الرئيسيين على ساحة النفط والغاز العالمية، فأصبحت بلادنا قطبا طاقويا بامتياز، عبرت عنه الحركية المتواصلة التي يشهدها قطاعنا، وبرهنت استعدادها لضمان أمننا الطاقوي والمُساهمة في الأمن الطاقوي لشركاء الجزائر.

وباعتبارها بلدا طاقويا بامتياز لما تملكه من ميزات طاقوية ومنجمية، جمعت ما بين قدرات مهمة من نفط وغاز وكهرباء، واخرى متجددة في مقدمتها الطاقة الشمسية، إضافة الى قدرات بلادنا المنجمية والتي من شأنها المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وفي جعل هذا القطاع مصدرا هاما لخلق الثروات والايرادات بالعملة الصعبة ومصدرا للتشغيل خاصة في المناطق النائية، وجعل النشاط المنجمي قطبا للتنمية.

وإني لعلى يقين بقدرتنا لمواجهة الرهانات الكبرى التي عزمنا على تحقيقها في العديد من المجالات بإرادة عاملاتنا وعمالنا في كل المواقع وعلى امتداد ربوع الوطن وهذا بفضل رصيد الخبرة والتجربة والاحترافية التي اكتسبناها، وحيث أدعوكم بنُبل القصد وصدق الغاية لتنفيذ المهام المُكلفين بها لخدمة الوطن ومواطنينا وصون مُقدراته.

أدعو المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة علينا بموفور الصحة ودوام التوفيق، وأن يشملكم برعايته وتوفيقه كي يتحقق على أيديكم ما يتطلع إليه شعبنا من تقدم ورفعة وازدهار.

كل عام وأنتم والجزائر بألف خير