نظمت وزارة الطاقة والمناجم بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والوزارة الفدرالية للاقتصاد وحماية المناخ، بالجزائر العاصمة يوم 20 ديسمبر 2022، الطبعة الرابعة لليوم الجزائري الألماني للطاقة

إنطلقت أعمال هذا اليوم، بكلمات افتتاحية لكل من وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، السيدة سامية موالفي، وكذا نائبة وزير الاقتصاد وحماية المناخ BMWK، السيدة فرانزيسكا برانتنر.

كما حضر هذا اللقاء كل من السيد نورالدين ياسع محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، وسعادة سفيرة الجمهورية الفدرالية الألمانية، السيدة اليزابيت ولبير، وسعادة سفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، السيد توماس ايكارت.

وقد كانت أعمال هذا اللقاء فرصة تباحث خلالها السيد وزير الطاقة والمناجم، والسيدة نائبة الوزير حالة علاقات التعاون الثنائي الجزائرية الألمانية وآفاق تطويرها، لاسيما في مجالات الغاز الطبيعي والكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة، الهيدروجين وتثمين الكفاءة الطاقوية، بالإضافة الى مواضيع أخرى تتعلق بالسياسة الطاقوية وحماية البيئة والمناخ.

يعتبر التعاون الجزائري الألماني منصة للحوار والتشاور والتبادل حول التحديات التي يجب مواجهتها من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والمسطرة في إطار اتفاق باريس ومذكرة الأمم المتحد للتنمية المستدامة افاق 2030، لضمان الوصول إلى طاقة آمنة ومستدامة وحديثة وبأسعار معقولة للجميع.

يُعتبر شعار هذه الطبعة اليوم "معًا نحو حلول جديدة للطاقة المستدامة"، تعبير عن رغبتنا المشتركة في مواجهة التحديات الاقتصادية والصناعية والمالية والتكنولوجية والبيئية التي نواجهها وتحديد سبل التفكير والعمل على نشر التقنيات منخفضة الكربون مثل الهيدروجين، باعتباره وسيلة طاقوية ورافعة لإزالة الكربون في قطاع الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة.

وهكذا، فإن الجلسة الأولى لهذا اليوم بعنوان الهيدروجين الأخضر - فرص وتحديات الشركات - جعلت من الممكن تسليط الضوء على قدرات الجزائر في مجال الهيدروجين والإمكانيات الحالية التي تسمح لها بمواصلة لعب دورها كلاعب رئيسي في مشهد الطاقة العالمي ومورد آمن وموثوق للطاقة، والتي توفر فرصًا حقيقية للشراكات الوطنية والدولية.

واستمر العمل بالمناقشات حول تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر، ودمجها في الشبكة وكذلك الطاقات المتجددة اللامركزية ودور كفاءة الطاقة في حماية المناخ.

فاليوم، يتم إنتاج حوالي نصف الكهرباء المستهلكة في ألمانيا من الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد أظهرت هذه التجارب أن تطوير الطاقات المتجددة يجب أن يقترن بالدعم المالي ونقل التكنولوجيا الضروريين لتنميتها.

بالإضافة إلى ذلك، كان اليوم الجزائري الألماني مناسبة لتوقيع مذكرة تفاهم بين سوناطراك وشركة VNG الألمانية في مجال الهيدروجين بهدف تطوير المشاريع ذات الاهتمام المشترك في هذا المجال. كما تعكس هذه المذكرة جودة الشراكة الجزائرية الألمانية في مجال الطاقة.

فالشركات الألمانية مدعوة لاغتنام كل الفرص لمواصلة تطوير الشراكة في مجال الطاقة على أساس مبدأ "رابح-رابح"

وأخيرًا، كان هذا اللقاء فرصة إضافية للتأكيد على الرغبة المشتركة في زيادة توطيد أواصر الصداقة والعلاقات الممتازة القائمة بين الجزائر وألمانيا، لا سيما في قطاع الطاقة والمناجم.

حول شراكة الطاقوية الجزائرية الألمانية:

يهدف يوم الطاقة، الذي ينظم في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية في مجال الطاقة، بدعم من الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ في جمهورية ألمانيا الاتحادية، إلى تعميق التعاون بين البلدين ودفع عجلة انتقالهما الطاقوي. تهدف شراكة الطاقة إلى استخدام خبرات الانتقال الطاقوي الألماني، من أجل دعم الجزائر في تحقيق انتقال طاقوي يحافظ على مواردها الغير متجددة ويساهم في التنمية المستدامة. تم إنشاؤه في عام 2015 بعد إعلان مشترك ولديه هيكل دعم داخل وكالة التعاون الألماني، Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit GmbH (GIZ) في الجزائر العاصمة وبرلين والذي يدعم تشغيل هذا التعاون ويلعب دور الوسيط ومنصة للتبادل